الأربعاء، 24 يونيو 2009

البعض يعرف


بصماتك...
المتسخة بورنيش الرجل ماسح الأحذية
عالقة تماما في روحي
دالة على جريمة ذلك الحب
أقرأه في عيون عشيقاتك الأخريات
تخبرني ذات الشعر الأحمر
أنها تعرف ما فعلته معك
ليلة اكتمال القمر ..
وأن الفضة المتساقطة من عيني
تشبه تلك التي صنعت مجسدا للمحيط منها
لحظة أن رميتها مثلي
في سلة الملابس المتسخة
بصمات المتربة بالدم تلطخ جسدي
وتترك مكان شهوتي لك
بقع ابدية النزف

الاثنين، 8 يونيو 2009

أحلام لا تبلل الفراش

يحتكر كل أحلام النوم
لا يترك لي في يقظتي وقتا إضافيا
لأتأمل العالم ..

تشرق إبتسامته على أرضي
نهارا متلألأ بالشموس والأقمار
نجوما معلقة بين السماء والأرض
كبالونات الإحتفالات
كحلوى مختلطة بالخدع
في أعياد الهالوين
لا تصلح معه – هذا- كإشارة
لأنه أقرب لي من طريقتي في نداءه
ومن أدوات اللغة التي قد تدل عليه
يسحرني
يلاعب لأجله طواحين الهواء
ويحارب لأجلي مخاوف الطفولة

ينتصرعلى أم سحلول التي تراوده عن نفسه
وعلى أبو رجل مسلوخة الرابض
تحت سريري المسئول عن بللي للفراش كل ليلة
لأني اخاف ان يأكلني إذا وطأت بقدمي
أرضية الحجرة
يحتكر كل أحلام النوم
وتضيع عليّ كل ساعات اليقظة
في هلاوس تخصه
يقاوم مخاوفه وأحزاني
يربت على كتفي
قبل أن يدثرني في فراشي
يجلس جواري
يقص الحكايات

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

بصمات وجود


ليس الإغواء هو ما تنقله لمساتك لي .. شيئ آخر
شئ يربت علي يدي ويلملم حزني ..
رجولتك الطيبة التي تحوط أنوثتي الطفولية
أعود إلى رحم أمي واستمتع بكونك القابلة التي تحملني لأول مرة لتقدمني للعالم وتحفر وجودك في ذاكرتي غير الواعية وأعرفك بعد ذلك اليوم بسنوات
معك..
أحصل على كل فرصي الضائعة واعوض كل ما غادر
أكتب خطابا إليك أعطره برائحتي التي تفاجئك أحيانا ونحن نعبر فوق سحابة مشاكسة تنفخ في جسدي فتمرر لك عبقي الذي ولدت به وبقى طفوليا محيرا يدل عليّ عندما تستعد لإستقبالي بقلبك
ويغيب عندما تورط العقل والحسابات بيننا
أكتب خطابا من مراهقة لم اكونها ابدا لأنك كنت دليلي الوحيد على هذا الجانب الاسطوري من العالم
خطابا عاديا تكون فيه فارس الأحلام .. وأكون الأميرة
لا شئ مميز – حصانك الأبيض وفستاني الوردي .. حضنك المنعش وقبضة يدي المذعورة على كفك –
معك أتدرب على الحياة
- على العشق والدلال والشوق –
معك ينبت لي قلب جديد .. يشتهيك ، ويطمئن للكون لأنك فيك –
لأجلك أجرب التورط في كل ما أفزعني ..
تهجرني الكوابيس وتزورني أحلام عنك ..
أنت تملأ أحلامي كل ليلة
توشوش أذني .. تلتئم فراغات روحي بذبذبات وجودك .. تنظر لي وأملأ عيوني من ملامحك كما لا أجرؤ أبدا في الواقع ..
في الحلم أمارس كل غيرتي عليك .. وغضبي
أصرخ وأحزن وأنتهي لحظة أن تضمني وتنهي جدلي معك ومع نفسي .
أتمسح في جسدك كنسمة هواء استقرت هنا ..
فلمستك وصنعت هالة موازية تسمح لي أن اتطابق معك وأدخل مسامك .
أعرف فيما تفكر
أحل شفرة عقلك الغامضة علىّ حد الألم ، أترك بقلبك بصمة شفتي
وفي روحك بقع صلصة وشيكولاته غامقة بمزيج البرتقال .. أترك فوضى روحي كلها داخلك لتزيد عليها فوضاك وجنونك
أترك لك تميمة خاصة لتستخدمها فيما بعد .. لتصنع لي منها طفلة تشبهني وتشبهك
تسميها بإسمي وتدللها كما تفعل معي .. وتحبها قدر ما تسع طاقتك
طفلة اريدها لأنها منك ولأنها منك ستحمل حيرتك و قد تنجو ولا تحمل شيئا من تعاستي .