الخميس، 29 أكتوبر 2009

حضن

رغبتي فيك تشبه أنين أوراق الشجر المتكسرة على الأرض في يوم ملبد بالغيوم
... كل ما فيها يبعث على البكاء من فرط الشجن
رغبتي في ضم أوجاعك وحيرتك و في أن امس جرحك البعيد النازف في روحك بلا انقطاع
تشبه رغبة تائه غاب عن اليابسة خمسون عاما ويحن للرجوع
رغبتي في احتواءك وهدهدتك والمسح على رأسك تتكأ على ضلوعي وجسدي
وتوجعني كطفل يناضل لأجل الخروج من الميت للحي

عيوني التي تختبأ من التحديق في وجهك حتى لا ترى شئ مما احس
صوتي الذي يخذلني كثيرا ليخبرك بحزني وإضطرابي ورغبتي فيك
أناملي التي تشتاقك حد هوس الحلم بيدك تضمها كل ليلة في عرض دائم بلا انقطاع
العالم الذي يمضي منك وإليك
الحب الذي يحملني أكثر مما احتمل
فاتعامل بسببه مع العالم والبشر بنصف وعي وبلا تركيز يذكر
طريقتي في حبك
تشبه شغف الكائنات الضعيفة بالموت احتماءا من قسوة الحياة
محبتي لك غارقة في الحزن والموت وظلال الشتاء الشبحية
محبتك لي تعذبني وترج كياني
لكنها لا تعرف أن تلتقي معي في نقاط استطع من خلالها أن أشبك يدي في يدك وامضي .

الأحد، 4 أكتوبر 2009

غرام

الطريقة التي تضغط بها على أناملي في الزحام .. وتضغط بها على قلقي وحزني في أيام الجفاف وليال الوحشة ، وتمس بها روحي المتعبة المرهقة في لحظات الإخفاق واليأس .
وتدللني بها وانا اجلس على قدمك اليمنى وأنزلق عنها كعادتي عندما تجذبني الارض كمغناطيس طيب مبارك
على الأرض الطيبة ... عند قدميك أجلس وابدء قصة الخلق
أبدأ الحكايات كما أحب
أراوغك قدر ما أستطع ، أعقد حاجبيا لحظة ان تنزلق إلى جواري وتداعب وجنتي وتحاول أن تشوش حكاياتي بإبتسامتك ولمساتك المغوية
الطريقة التي أحبك بها تبهجني كحبوب الهلوسة ...


الطريقه التي نستخدم بها لفظ العشق ليصبح فعل
كيف تعشقني ! على طريقتك السرية ، وكيف أحبك على طريقتي المعلنة
تحبني كناسك زاهد يحرس نبته مباركة وهبها الله له
وأحبك كقطعة الحلوى التي تحفظها طفلة صغيرة لا يشغلها من العالم سوى تلك القطعه المطبقة يدها عليها

احبك عند طرف عالمي كما يليق بمجنونه متطرفة حيال كل الأشياء
وتحبني وسط أشيائك كما يليق بمختل يجمع المسامير وقطع البسكوت المتكسرة والزهور الميتة وحبيبته واشياء أخرى ويحملها في حقيبته ويمضي في رحلة بعيدة ليكتشف أسرار الوجود .
سذاجتي المغوية لك
خجلك الذي يملئني بالشغف للبحث أبعد من رقاقات روحك الخارجية
وقاحتي وإلحاحي في الإتكاء على نقط التماس بيننا
جرأتك ودفعك لأسباب الوله لنبدو كقطعتي حصى صغيرين التقيا واشعلا غابة تمنع ضوء الشمس من المرور بفعل كثافتها
تناصنا كأبيات قصيدة واحدة / اختلافنا كتعويذتين في كتاب الموت والحياة

جلوسنا على الأرض بفعل الجاذبية والتوحد والحب
الدموع التي تموت لحظة أن تمس بأناملك جفني / الأرق الذي يغادرك لحظة أن اهدهدك وأدندن لك في أذنيك بأغنية
علمتها لي جنية مسحورة جاءت من بلاد بعيدة في كتب الحواديت

الذي بيننا
الذي يملأ العالم حولي بهجة وألوان واغنيات
ويملأ الكون داخلك صخب وجنون ودفء .